الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

الـقلـــوب


القلب هو سيد السعادة أو الظلم .. وهو المتحكم بموت الإنسان  أو بقائه  على قيد الحياة ..
فيا ترى هل قلوب  البشر جميعها سعيدة ، أم أغلبها مجروحة ، وأكثرها دامعة ..الإنسان عندما يتحدث فإن كل كلمة يسمعها أو يقرؤها أو يراها فإنه يضعها في قلبه إما بالقسم الأبيض السعيد الجميل ، أو بالقسم الأسود المعتم  الظالم..
سؤال أبحر بي إلى مكان لا جواب به له ..لماذا الظلم والقلوب السوداء طغت على البشر ؟.. لما أصبحنا نرى أقلة من البشر الذين يتمتعون بالقلوب البيضاء ، وبالحب ، والسلام ؟..أهذا ما نستحقه !!..أهذا ما نحب أن يكون في مجتمعنا !!..
احتار تفكيري ، واحتار قلبي معه ، فإنني لا أرى إلا ظلم وسواد لست أتمناه .
أصبحنا إذا نظرنا إلى أناس تبكي فإن قلوبنا لا تهتز بل تبقى  سعيدة  ولا تهتم  بمن حولها ..أهكذا ديننا الإسلامي حثنا ؟...أين القلوب الطيبة التي تخاف على الآخرين؟..أين هي التي تتمنى الخير للجميع ؟...أين هي تلك القلوب البيضاء التي كانت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟..فكما قال حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))....
هناك شعوب أصبحت تتقاتل ، وهناك أناس يحاربون من أجل أن يحصلوا على قلب أبيض ؛ وذلك ليعيشوا بسلام ويحصلوا على الأمان الذي رحل عن زماننا وفارقنا ..وهناك أناس يحلمون بمستقبل يضمه الحب والأمان ..ويبحرون بأحلامهم إلى سعادة بلا نهاية ...كيف هؤلاء سيحققون مصيرهم  ، ويستقبلون حياتهم ، ويسعدوا بأحلامهم ، وهم لا يستطيعون إجاد ما يتمنونه من الحب والأمان ، والراحة والسلام ..
فالإنسان خلقه الله سبحانه وتعالى ليشقى ولكن سيجد مصيره السعيد بعد هذا الشقاء ..كيف سيجد هذا الإنسان تلك السعادة وهو يجد قلوب سوداء أمامه ؟..فأصعب شيء على قلوب جميع البشر أن يبحث عن السعادة وعواملها ولا يجدها ...

فنلكن أخواني / إخوتي .. ممن رزقوا بقلوب صافية بيضاء جميلة ، مليئة بالحب والسلام ..
تحب لغيرها ما تحبه لنفسها .. وتنشر الخير .. وتضع بصمة إيجابيه في مجتمعها .. وتنشر كلماتها الجميلة لتبحر لتلك القلوب السوداء عسى الله أن يهديهم .