الجمعة، 28 سبتمبر 2012

كتبت،نسخت،قرأت،بحثت ولكنّني لم أجد مفهوم قلبي..

حكمة..


إن كنت تقف أمام خيارين،ولست تدري أيّهما تختار،فلا تحزن نفسك 


بهما،بل افتح بابا لخيار ثالثٍ ورابع.

حلم مستحيل..



لا تكذب على نفسك يا ابن آدم،وتقول بأنك لا تحتاج لمن يفهمك..لا تكذب على قلبك،وتقول لن نتعذّب أيّها القلب إن بقينا وحدنا..
كل منا يا ابن آدم يحتاج إلى صديق صدوق يكن بجانبه مهما هبّت رياح
قاسيه،كل منا يحتاج لصديق لا يخلف وعدا،ولا ينسانا أبدا..نحتاج لمن يسأل عنا،يسمع ألمنا،يغني أغنيتنا،ويمسح دمعتنا،ويمسك بيدنا لنمشي معا دروبا طويلة..يسمع دقات قلوبنا،ويفهم لغة عيوننا،ويسبقنا بالكلمة التي
 كنّا سنقولها..يطمئِنُنا في حالة الخوف،ويربّت على أكتافنا بلحظة الحزن،ويكون معنا ضد جميع البشر..
ولكن هل هناك شخص كهذا موجود؟!..هل هناك شخص من بين جميع البشر في مثل هذا الزّمن موجود؟!..هل عبارة((الصديق وقت الضيق)) هناك من يمشي بها،من يطبّقها،من يهتف بها،ومن يكتب عنها..الصديق في مثل هذا الزمن أصبح هو العدو،صديقنا في هذا الزمن أصبح مصافحا لعدوّنا،ماشيا مع من يتكلّم عنّا،ماسحا لدمعة من يطعن بنا..إن كنا في قمة السعادة والفرح وجدناه حولنا،وان كنا في قمة الحزن والضّيق رأيناه يرحل عنا..
هل هناك صديق في مثل هذا الزمن لا يفشي سرا؟!..ولا يتكلّم من ورآء ظهرا؟!..هل هناك وهل هناك؟ّ!..مهما سألت لن يجبني أحد،لن يقنعني أحدا؛لأنّكم لن تجدو أجوبة لمثل هذه الأسئلة..مثل هذه العلامات من الإستفهام،والتعجّب..هل سنجد يوما صديقا صدوقا يرى عيوبنا ولا يتحدّث ويتغاضى عنها..يفهمنا من نظرة عين،يتحمّلنا،ويحبنا من قلبه،يحافظ علينا،ويبقى بجانبنا دوما،يسامحنا إن أخطأنا،لا يلومنا على أفعالنا،ولا يذكّرنا بأخطائنا..
حتى مثل هذه الأماني أصبحت بعيدة!!..مثل هذه الأحلام أصبحت مستحيلة!!..مثل هذا الحلم،من الصعب الحصول عليه!!.. ،فالصديق الصدوق أصبح نادرا جدا في مثل هذا الزمن..عندما نبحث عن صديق نشعر وكأننا نبحث عن إبرة بوسط صحرآء كبيرة..
ماأجمل أن تتحقق هذه الأحلام،والأماني..وماأروع أن نجد مثل هذا الشخص..ومن كان لديه مثل هذا الشخص فليحافظ عليه، ولا يتخلى عنه مهما حصل.
ان كتب شخص عن الحب قالوا يحب،وإن كتب عن الكره قالوا 

كاره،ان ألّف قصائدا عن الحزن قالوا حزين،وان تفلسف عن الفرح 

قالوا سعيد..

فلم يعلموا أن حب رسولنا يسكن في أعماق قلبنا..ولم يعملوا بأن
 
كرهنا لأعداء ديننا تغلغل في وجداننا..

واحساسنا المرهف بحزين تائه لا يستطيع التعبير جعلنا نكتب

اساطيرا تتكلم عن الحزن..

واسعادا لشخص ذاق حلاوة الإيمان في قلبه،سطرنا له سطورا 

تحكي عن الفرح..

فلا تحكموا على شخص بتقليب صفحاته المسطّرة،بل اقرؤوا 

وتمعنوا لكي تشعروا بمدى احساسه بمن حوله..اقرؤوا لكي تعلموا 

بما يجري من أمور مخفاة لا تستطيع الظهور..قلبها يشب حريق من 

الحزن لا تستطيع التعبير..