الأحد، 12 أغسطس 2012

عـــجــبا..



إن عبّرنا قالوا لنا تعبيركم لا يعجبنا،وإن صمتنا قالوا لنا لماذا لا تعبّرون!!..إن ابتعدنا عاتبونا.وإن اقتربنا منهم ابتعدوا هم..
يا ترا كم من علامات من التعجب ستكفي لتلك الجمل!!!..هنالك من هم حزينون يحملون هموما ثقيلة جدا،لا يستطيعون التعبير مكتومون،مقيّدون بسيطرة من حولهم..هنالك صرخات في قلوبهم تعلو،ولكن الكتمان سيطر عليهم لدرجة أن لا أحد يسمع تلك الصرخات تلك الآهات،ذلك الأنين..لا أحد يرى ت
لك الدّمعة أو يمسحها،لا أحد يساعد ذلك القلب المسكين،ذلك القلب المنكسر المجروح،لذلك علينا نحن كتابة صرخاتهم،علينا أن نخطّ أحزانهم،ونكتب عن جروحهم،نؤلف روايات عن أيّامهم،ونكتب تاريخهم،حتّى ترتاح قلوبهم، وتنطفئ تلك الصرخات..
سؤال حيّرني؟؟.بل أدهشني!!..لماذا لا يوجد بداخلنا مشاعر تحكي عن حزن غيرنا؟!..لماذا لا تسقط دموعنا لأجلهم؟!..أو تكتب أقلامنا عن معاناتهم!!..لماذا لا نساعدهم بإيصال أصواتهم؟!..لماذا،لماذا؟!..
لم يمنحنا الله سبحانه وتعالى موهبة الكتابة لنكتب عن الأفراح فقط!..أو عن الأيام والشهور..لم يمنحنا تلك الموهبة لنكتب عن أنفسنا فقط..لا بل منحنا إياها سبحانه؛لنعاون من هم لا يستطعون كتابة مشاعرهم بجمل معبّرة،قصيرة،هادفة..لنعاون من لا يستطيع أن يخطّ حزنه بين سطور أوراقه البيضاء،من لا يستطيع كتابة تلك الآهات بقلمه الجاف!..
أين الرحمة التي كانت تسكن قلوبنا؟!..أين الحنان،والحب الذي يسكن أمومتنا نحن النساء\الذي يختلط بقلوب أبوّتنا..لن أجمع بمقالتي فقط الكتّاب أو المؤلّفين.. بل سأجمع نفسي،وجميع البشر معهم..لأنّ هناك أُناس أميّيون أيضا يحتاجون إلينا لكي نساعدهم بالقراءة، بالكتابة..نعلّمهم،نساعد أولادهم..نعاون روحهم المعذبة..
كم كان الحب والطيبة يملأ الدّنيا بوجود حبيبنا محمّد صلّ الله عليه وسلّم،أين القيم التي علّمنا إياها،أين الرحمه التي أخذناها من قصصه عليه الصلاة والسلام..أهكذا تختفي دون ان نتعلّمها ونعمل بها!!..دون أن نعلّمها لأولادنا،لأبائنا ولأمّهاتنا،لمن نّعرفهم ولمن نّحبهم..ويلي لزمانٍ اختفت منه الطّيبة..ويلي لزمانٍ أصبح قلبه مملوء بالقسوة،كتبت الكثير والكثير من الآهات في مقالاتي السابقة،ولكن لم أرى اختلاف،لم أرى تغيّير،ولن أيأس بل سؤواصل بكتابة تلك الآهات حتى لو لم أراها تغيّر قلوب البشر،ولكن يكفي أن أريحى ضميري ولو قليلا!!..ولكنّني أعلم بأنّني مهما كتبت لن يرتاح حتى أرى البسمة على وجوه هؤلاء المساكين!!..ولو أعطيتهم ابتسامتي،وأخذت همّهم عنهم..!!.
Top of Form


صديقتي التي كانت تساعدني على مسح دمعتي،هي التي أسقطتها الأن !!.. كم جميلة هذه الحياة هكذا يقولون لي الناس!!ولكن عجبا أهذا هو جمالها؟..

الوداع.



عجزت عن التعبير بما في داخلي،فهناك أنين يأنّ في قلبي،هناك كلمات تصرخ في وجداني.. الحياة أصبحت أصعب من قبل،لا أدري كيف سأكملها،أو كيف سأتجاوز تلك العقبات،تلك الجبال.. من الصعب أن أتسلّقها؛لأحمل راية الأمان، راية الأمل والسعادة.نحن في الحياة نحتاج لمن يفهمنا،لمن يشعر بنا،يمسح دموعنا،يشاركنا أفراحنا وأحزاننا،يربّت على أكتافنا إن كنّا يائسين،نحتاج لصديق يمشي معنا مدى الدهر،ولكن واأسفي كلما نجد
 من به تلك الصفات يرحل،يرحل عنّا،أمواج الفراق تتعالى بيننا؛لتأخذهـ.
أيتها الأمواج حان دورك لأخاطبك،لأرسل إليك كلماتِ،أرجوك انخفضي قليلا،أخذتي منّي الكثير،فارقتيني عن الكثير،وها أنتِ تستمرين بدورتك تلك،عجزت عن كتابة ما أشعر به،أشعر بالألم بسببك،وبالحزن من أمواجك،وببكاء من تصرفك،ولكن اهدإي قليلا..فالحياة صعبة دون من نحب،دون من يبقى بجانبنا شخص في السّراء والضرّاء..تلك اللحظة هي أصعب لحظة عندما تقف لتلوّح بيدك مودّعا من تحب،وتراه وهو يمشي خطواته الأخيرة أمامك،أمام عينيك،تراه يرحل يتركك وهو لا يريد ولكن أمواج الحياة لا تجعلنا نختار في تلك اللحظات،وإن لم تأخذه أمواج الفراق فستأخذه امواج الموت.
أقاربي،معلماتي،صديقاتي، يا من رحلتم،يا من تعالت أمواج الفراق بيننا،وفرّقتنا عودوا بأدراجكم قد طال غيابكم عنّي كثيرا..طال فراقكم..طال رحيلكم عودوا فالحياة دون من نحب هي لا شيء...دائما أقول بأنّ الدنيا تأخذ منّا ولا تعطي..أين الأمل؟..أين السعادة والفرح؟..الذي أراكم تتحدثون عنه،الذي أراكم تعيشون به،وتنعمون بأظلاله،أين ذلك الفرح الذي تحدّثوني عنه؛لأخلع ذلك الحزن من على وجهي..علّموني،حدّثوني،خبّروني،أين هو؟!..أين ذلك المنظار((المنظار الابيض)) الذي تحثّوني على ارتدائه أين هو أخبروني؟.
أيّها الوداع قل لي ماذا أسمّيك؟..قل لي مع من أتحدّث حتى ترحل من حياتي،وتتركني أنا وأحبّائي وشأننا..تحدّثت مع أمواجك أمواج الفراق..بحثت عن شمس الوداع؛لأحدّثها هي أيضا،ولكنني لم أجدها.
أيّتها الشمس:عودي أريد أن أصرخ في وجهك،أحدّثك،أبرحك ضربا،لا أدري ماذا سأفعل بك ؟..أخذتي مني الكثير ألا يكفيكِ..فقد أظلمت سمائي بعد أن لمعت بمن أحب..لماذا أيّتها الدنيا لا تدعيني أبقى سعيدة؟،أريد أن أفرح،أن أحلم،وان أغني دون أن يرحل من حياتي شخص،دون أن أفقد من أحب..إن كنت تريدين مال فخذي كل ما لدي،خذي كل ما أملك لا أريد شيئا في هذه الحياة،ولكن لا تأخذي من أحب مني فمن نحب لا نستطيع تعويضه،لا نستطيع إيجاد صديق مثله مرة أخرى..
أخبروني أولم تكفي تلك الكلمات؟!،أولم تكفي تلك الدموع والآهاات؟!..آآآخ كم من الآهات سأخط،وكم من الآهات سأرسم..لا أدري بماذا أنهي كلامي،ولكن هناك كلمة واحدة سأقولها((لا تنسوني)).

خــــــــطــــــــاب إلــيـكــــــــــــــم




أنتم أيّها البشر أكتب خطابي إليكم،أعبت عليكم،حزينة منكم،أين أنتم؟..أين أنتم من طفل يقتل،ودمع يهمر،وشابّ يذبح،وإمرأة تغتصب،وعجوز مسنّ يعذّب ويسجن..أين أنتم أيّها المسلمون؟،أين شباب الأمّة النّاهضين بها؟،أين المجاهدون الدّاعون أين هم؟!..دماء المسلمين قد أصبحت كالنّهر يجري في شوارع بلاد سوريا،قد أصبحت كالماء رخيصة علينا..لماذا؟..لماذا؟.
يا ويلاه ألا تشعرون 
بالحزن وبعض المسؤولية،عندما ترون طفلا صغيرا قد أنارت له الحياة للتو يقتل أو يقطّع جسده،وعندما ترون فتاة قد أزهرت تغتصب،وتعذّب؛لتذبل تلك الزهرة،وتضيع هباء..أوعندما ترون عجوزا مسنّا سيفارق الحياة من تعبه يجلد،ويربط،ويعذّب ثم يقتل قتلا بطيئا..هاقد ضاعت شبابنا،وأحلام أطفالنا..قد ضاع السرور من قلوبنا،والحزن ملكنا على ما نراه اليوم،قد أزيلت آمالنا،وطموحاتنا..
آآخ من مسلم يجلس ليسمع،ويرى ما يحصل في سوريا،ولا يفعل شي!!.ألا يغار على دماء إخوانه المسلمين؟..على عرض فتيات المسلمين؟..وياويلي من زمن أصبح شعبه لا يشعر بقيمة بعضه.
أنا لا أكتب هذا الخطاب لأضعه في قائمة المسودّات،أو ليقرؤه الناس ثم يغلقونه من دون أن يشعروا بشيء،لا ولكنّني أكتبه من قلب يتفطّر،ومن عين تدمع،ومن وجدان حزن ويئس،أكتبه من بين ألحان وأنغام لا أعرف معناها..أنت أيّها القارئ،أيّها الشّابّ المسلم إلى متى الجلوس؟إلى متى؟..أترضون هذا على أخواتكم؟،أمهاتكم؟،شبابكم؟،أبائكم؟!.
انهضوا،قوموا،انقذوا من في سوريا،فهم شعب مسلم رفع رايتنا راية الإسلام،فهم طلبوا حقوقهم التي لم تؤدّى لهم،فنلكن معهم بقلوبنا،بجوارحنا،لنمدّ يد العون لهم،ولندعوا لهم بالنّصر القريب،والأمل المضئ.