الأحد، 12 أغسطس 2012

خــــــــطــــــــاب إلــيـكــــــــــــــم




أنتم أيّها البشر أكتب خطابي إليكم،أعبت عليكم،حزينة منكم،أين أنتم؟..أين أنتم من طفل يقتل،ودمع يهمر،وشابّ يذبح،وإمرأة تغتصب،وعجوز مسنّ يعذّب ويسجن..أين أنتم أيّها المسلمون؟،أين شباب الأمّة النّاهضين بها؟،أين المجاهدون الدّاعون أين هم؟!..دماء المسلمين قد أصبحت كالنّهر يجري في شوارع بلاد سوريا،قد أصبحت كالماء رخيصة علينا..لماذا؟..لماذا؟.
يا ويلاه ألا تشعرون 
بالحزن وبعض المسؤولية،عندما ترون طفلا صغيرا قد أنارت له الحياة للتو يقتل أو يقطّع جسده،وعندما ترون فتاة قد أزهرت تغتصب،وتعذّب؛لتذبل تلك الزهرة،وتضيع هباء..أوعندما ترون عجوزا مسنّا سيفارق الحياة من تعبه يجلد،ويربط،ويعذّب ثم يقتل قتلا بطيئا..هاقد ضاعت شبابنا،وأحلام أطفالنا..قد ضاع السرور من قلوبنا،والحزن ملكنا على ما نراه اليوم،قد أزيلت آمالنا،وطموحاتنا..
آآخ من مسلم يجلس ليسمع،ويرى ما يحصل في سوريا،ولا يفعل شي!!.ألا يغار على دماء إخوانه المسلمين؟..على عرض فتيات المسلمين؟..وياويلي من زمن أصبح شعبه لا يشعر بقيمة بعضه.
أنا لا أكتب هذا الخطاب لأضعه في قائمة المسودّات،أو ليقرؤه الناس ثم يغلقونه من دون أن يشعروا بشيء،لا ولكنّني أكتبه من قلب يتفطّر،ومن عين تدمع،ومن وجدان حزن ويئس،أكتبه من بين ألحان وأنغام لا أعرف معناها..أنت أيّها القارئ،أيّها الشّابّ المسلم إلى متى الجلوس؟إلى متى؟..أترضون هذا على أخواتكم؟،أمهاتكم؟،شبابكم؟،أبائكم؟!.
انهضوا،قوموا،انقذوا من في سوريا،فهم شعب مسلم رفع رايتنا راية الإسلام،فهم طلبوا حقوقهم التي لم تؤدّى لهم،فنلكن معهم بقلوبنا،بجوارحنا،لنمدّ يد العون لهم،ولندعوا لهم بالنّصر القريب،والأمل المضئ.

ليست هناك تعليقات: