الأحد، 4 مارس 2012

صفحتي على ال Face book ..

آلـــة الكمــان.


يا ألة الكمان:
اعزفي،لحنّي ما تريدين،اصرخي بألحانك متى تشائين..فتلك الألحان الحزينة،وتلك الأنغام المؤلمة،التي تعبّرين بها عمّا يسكن في أخشابك الجميلة،تجعلني أشعر وكأنني ملكت العالم،عندما لا أجد أحدا حولي فإنّني ألتجأ إليك،وأتلمّس أوتارك؛لأحمل ذلك القوس الجميل،وأبدأ بوضع أذني على أخشابكِ؛لأسمع قلبك بماذا ينبض،وكلامك عن ماذا يتكلم،يحسبون البشرأنك جمادا مصنوعة من خشب،لا تسمعين،لا تشعرين،لا تفهمين،ولكن لم يعلموا انّ تلك الألحان،والأنغام،والمشاعر والأحاسيس،التي تخرج من بين أوتارك تألّفيها وتكتبيها،وتسطّريها بتلك الأوراق البيضاء إثر فهمك لمشاعر النّاس،إثراستعابك لأحاسيس من حولك..أيتها الكمان لا تنصتي إلى من أهانك،امسحي تلك الأحزان،لحّني بتلك الألحان..فإّنني أحبّك،أحبّ الإستماع إليكِ،أحب العزف عليكِ،وأحبّ أن أتعلّمك .. صدّقيني إنّني اشعر بكِ رغم انّك تعيشين بتلك الحقيبة السوداء،تخرجين منها لتعزفين لنا،ثم تعودين لها،تحسبين انّني لا افهمك،ولكنني افهمك،افهم مشاعرك..صدّقيني ما تعيشينه أعيشه،وما تشعرين به اشعر به،ولكن سويّا سنغير ألحاننا إلى ألحان الفرح والسعادة،إلى أنغام الهناء،وسنحوّل تلك الحقيبة إلى حقيبة مليئة بعالم جميل،زهور على أطراف الطريق،وألحان تغدو بين الأراحيق،سأمسك بكِ لنعزف ألحان الفرح،يحسبون البشر انّك تعزفين ألحان الحزن فقط،ولكن لم يعلموا أنّ بداخلكِ أنين يصرخ،يريد أن يتحرر،فحرّريه اعزفي،لوني،لحّني،اكتبي،سطّري فأنا افهمك،وسأضلّ بجانبك..سيحسب من يقرأ بأنني مجنونة،وسيضعون ويرسمون لي علاماتٍ من التّعجب!!،ويسألونني كيف تخاطبين جمادا لا يفهمك؟!.. سأردّ عليهم بأعلى صوتي،وكيف يعزف كمانِ ما أريده إن كان لا يفهمني!،إن كان لا يفهمنا فلماذا جميعكم تسمعون ألحانه؟،وأنغامه؟!،فكّروا للحظة معي،إن كل جماد يشعر بنا صدّقوني،ولكن لن تشعروا بهذا الجماد الا اذا اعطيتموه بعض الحنان،وجعلتم قلوبكم تتعلّق به صدّقوني ستشعرون ما أشعر به،وستعتبرونه وكأنّه حي مثلنا. 

خــطــاب إلـــيــك.


أيها الفرح:
عد فقد طال غيابك،طال رحيلك وابتعادك،أيها الفرح..إني أخاطبك فاسمعني،إني أناديك فانصت إلي،تملّكني الحزن من بعد غيابك،حتى جعل قلبي أسيرا بين ضلوعه،حفّتني الكآبه،حفّني الألم،أصبحت عيني لا ترى سوى دموعا تنهمر،سوى حزنا ينغرس،عد..رحيلك صعب،وبعادك دمار يدمّرني،اشتقت للإبتسامة،واشتقت لدموع الفرح..اشتقت لذلك التفاؤل والأمل الذي كان يحفّني بوجودك معي،فرحلت بعد طول بقاء،وطالت رحلتك إلى ذلك المكان،بحثت عنك بين غابات الأقحوان،بين مغارات الترح والشقاء،فلم أجد ولا حتى نورا أو جزءا يدلنّي إلى طريقا لأصل إليك،لأرتمي بدنياك الجميلة،ولأعيش بين أهاليك السعيدة،كتبت إليك خطابات من القلب لأرسلها إليك..سطّرت إليك سطورا من الألم لتجيبني وتدلّني إلى حيث أنت..انتظرت كثيرا،وقد طال هذا الإنتظار..فأرجوك عد..

((أشكر من أعطاني فكرة الموضوع: Jinane Chaker ))

يا زمـــــــــــــن.


عجزت عن الكتابة،فكلمات الحزن قد أسرت قلبي،وصوت الحنين يرنّ بأذني،يا قلم اليوم اكتب ما تشاء،فمن سيفهم الإنسان أكثر منك..تلك هي الأيام تجرح الإنسان وهي ضاحكة،وتبكيه وهي فرحة،تلك هي الدنيا،يقولون لي بأنّ الدنيا جميلة،فمن أين لها الجمال وهي تفرّقنا،تبكينا،تجرحنا،يازمن الماضي عد..أين أنت؟.. فالناس قد تفرقوا كثيرا،قد كرهوا وحقدوا على بعضهم البعض،ولقد طال هذا الحقد..أين هو ذلك الزمان؟..زمان الماضي الذي ترى فيه الناس يساعدون،ويعاونون بعضهم،أين ذلك الزمان؟.الذي أصبح شبه معدوم في هذه الدنيا أين هو؟..أصبحنا نمشي نحو طريق لا نعلم ماهي نهايته ستكون!!،ولكن نحن واثقين بأنه ستتعرضنا وحوش،وحوش الحزن والألم لماذا؟!.
تعبت من هذه الدنيا،فلو كان أنين صوتي سيصل إلى الآفاق لكنت صرخت بكل قواي،لكنت صرخت حتى جفت الدماء في عروقي..لو كانت صرختي ستغيّر من العالم لكنت صرخت حتى توقّف قلبي،مسكين هذا القلب الذي تحمّل الكثير،فأصبح كرجل يعزف لحنا حزينا!..يا زمان اليوم إنّي أخاطبك فاسمعني أرجوك: 
غيّر من نفسك،حسّن من حياتك،فنحن البشر قد تعبنا وهرمنا من ألعابك،ومن آهاتك أرجوك أرجوك.

رحلـــتي مــع بــاصـــي .


تلك الرحلة الجميلة، والأيام السعيدة،تلك كانت رحلتي مع باصي الجميل،الذي ضمني بداخله أربع سنوات متتالية،من بداخله اعتبرهنّ أخواتي،صديقاتي،زميلاتي باللو أستطيع إيجاد كلمة تعبر عن الحب الذي يكنّه قلبي لهنّ..لكنت سطّرتها وكتبتها،ولكنني لم أجد إلا سطورا وكلمات تقول لهنّ أحبكم.
بدأت رحلتي في ذلك الباص وأنا بالصف السابع،كنت أذهب معه ذهابا وإيابا،في أثناء وجودنا بداخل الباص كنّا نتبادل أطراف الحديث الجميلة مع بعضنا البعض،نضحك ونكتم أسرار بعضنا،عندما تبكي واحده منا نشعر وكأنّ قلوبنا بكت،ولو ضحكت واحدة منّا شاركناها الضحك..عندما تقع أخرى في مشكلة نساعدها،وعندما تنجح نشجعها..تلك هي أيامي معهنّ بدأت السنوات تمشي هكذا حتى وصلت إلى الصف العاشر،في بداية السنة فقدنا ثلاث أخوات،صديقات..وحزنّا عليهم كثيرا،ومع ذلك لم أكن انا معهم كنت الرابعة التي فقدوها ذهبت لمدرسة أخرى ولكن سرعان ماعدت إليهم لم أتحمل بعادهم،فراقهم عني..اشتقت لأن اسمع أحاديثهم،مشاكلهم..عندما عدت إليهم سعدت كثيرا برؤيتهم،وفرحت كثيرا برجوعي إليهم،لم أعلم إن كانوا قد أحسّوا بنفس الشعور أو بنفس الفرحة التي أحسست بها،ولكن الأهم أنّهم بجانبي..مرّت 5 أشهر ((يعني أصبحت معهم 3 سنوات و5 أشهر))بوجودي معهم إلاّ أنّهم تغيروا،تغيرت طباعهم،كلامهم كل شيء تغيّر بهم،أعلم انّهم كرهوني،حقدوا علي لم أدري لماذا؟..ولكنهم وجدوا غيري لتحل قلوبهم،فقرّرت الإنسحاب عنهم والرحيل بعيدا عن أعينهم،سأشتاق لجدران ذلك الباص الذي يحكي رواياتنا،سأشتاق لصوته المزعج،ولكراسيه الشبه مهدمة،سأشتاق له حتى لو كان من حديد،وسأشتاق لمن بداخله حتى لو كانت قلوبهم نستني.