الأحد، 4 مارس 2012

رحلـــتي مــع بــاصـــي .


تلك الرحلة الجميلة، والأيام السعيدة،تلك كانت رحلتي مع باصي الجميل،الذي ضمني بداخله أربع سنوات متتالية،من بداخله اعتبرهنّ أخواتي،صديقاتي،زميلاتي باللو أستطيع إيجاد كلمة تعبر عن الحب الذي يكنّه قلبي لهنّ..لكنت سطّرتها وكتبتها،ولكنني لم أجد إلا سطورا وكلمات تقول لهنّ أحبكم.
بدأت رحلتي في ذلك الباص وأنا بالصف السابع،كنت أذهب معه ذهابا وإيابا،في أثناء وجودنا بداخل الباص كنّا نتبادل أطراف الحديث الجميلة مع بعضنا البعض،نضحك ونكتم أسرار بعضنا،عندما تبكي واحده منا نشعر وكأنّ قلوبنا بكت،ولو ضحكت واحدة منّا شاركناها الضحك..عندما تقع أخرى في مشكلة نساعدها،وعندما تنجح نشجعها..تلك هي أيامي معهنّ بدأت السنوات تمشي هكذا حتى وصلت إلى الصف العاشر،في بداية السنة فقدنا ثلاث أخوات،صديقات..وحزنّا عليهم كثيرا،ومع ذلك لم أكن انا معهم كنت الرابعة التي فقدوها ذهبت لمدرسة أخرى ولكن سرعان ماعدت إليهم لم أتحمل بعادهم،فراقهم عني..اشتقت لأن اسمع أحاديثهم،مشاكلهم..عندما عدت إليهم سعدت كثيرا برؤيتهم،وفرحت كثيرا برجوعي إليهم،لم أعلم إن كانوا قد أحسّوا بنفس الشعور أو بنفس الفرحة التي أحسست بها،ولكن الأهم أنّهم بجانبي..مرّت 5 أشهر ((يعني أصبحت معهم 3 سنوات و5 أشهر))بوجودي معهم إلاّ أنّهم تغيروا،تغيرت طباعهم،كلامهم كل شيء تغيّر بهم،أعلم انّهم كرهوني،حقدوا علي لم أدري لماذا؟..ولكنهم وجدوا غيري لتحل قلوبهم،فقرّرت الإنسحاب عنهم والرحيل بعيدا عن أعينهم،سأشتاق لجدران ذلك الباص الذي يحكي رواياتنا،سأشتاق لصوته المزعج،ولكراسيه الشبه مهدمة،سأشتاق له حتى لو كان من حديد،وسأشتاق لمن بداخله حتى لو كانت قلوبهم نستني.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

)':