الأربعاء، 15 فبراير 2012

أبكي على غد سيكون..وعلى يوم سيزول..وعلى ماض سينسى.!!.

الزمان



فتحت عيني يوما،لم أدري ماذا أفعل؟..فمسكت بقلمي؛لأكتب حزني وأخطّه،لم يكتب قلمي فقد جفّ حبري،وأسرعت أحرفي وفرّت بالهروب،ناديت لها فلم تجيب،لم أدري ماذا أفعل؟!..أنين قلبي يدق حزنا،كأنه رجل يعزف لحنا..نبض قلبي ألما،والآفات في أفكاري حائرة.
ذهبت وجلست على شاطىء البحر؛لأسترجع ذكريات الماضي..فخاطبت التراب ألما.. وعزفت للأمواج عزفا..فذكريات الماضي لا تمحى،وذكريات الألم لا تنسى..تمنيت لو أعود طفلة صغيرة تلعب وتجري دون حزنا،اشتقت للحنان الذي كان يضمني،واشتقت لإبتسامة بريئة كانت تحفني..لم أرى الأن إلا حقدا،أصبح يضم الناس ضمّا..لم أرى إلا ابتسامة مكر وكره،وخداع أصبحت تحفني.
طار الحنان كالطير الذي يعلو،وذهب الحب كالرجل المهاجر،فالصديق أصبح هو العدو،و العدو أصبح هو الصديق..فيا ويلي من غدر الزمان،فالناس أصبحت كالأغنام..ليتنا نقف يدا بيد؛لنحارب من هو المكّار.

ظلم الأقارب



تلك الدمعة..هي دمعة حزينة،مؤلمة،صعبة..دمعات العالم كلها يمكن أن تنسى،من الممكن أن تمسح،ولكن هذه الدمعة لا يمكن مسحها لا يمكن نسيانها..ألا وهي دمعة ظلم الأقارب،عندما يظلموك أقاربك،ويطعنوك بسيوفهم،ويصبحون أشبه بعدوك،بل يصبحون أعدائك..يا ترى بماذا ستشعر؟!.
بقيت جالسة،صامتة أفكر لماذا،لماذا القريب هو أصبح العدو..والغريب هو أصبح الصديق الودود !!.
عندما أجلس لوحدي وأتذكر الألم الذي يحوي قلبي فإن دمعة من عيني تسقط تلك الدمعة التي لا أتمنى أن أراها تسقط من عيني..أتمنى لو أستقيظ ذات صباح باكرا،وأرى إشراقة الشمس الساطعة،الدافئة،وأرى أن كل شيء كان مجرد حلما أو كابوسا مفزعا قد رحل..ليتني لم أرى أقربائي يطعنونني ليتني..
ولكن وا أسفي ما فائدة التحسر والتمني..فإن كل شيء من حولي أشعر به وأعيشه حقيقي وليس حلما!!..ما ذنبنا لو كنا طيبين القلب،محبين للخير..ما ذنب قلوبنا البيضاء الصافية؟!..أستطيع أن أعيش كل شيء،أن أغامر،أحارب،وأن تقسى علي الدنيا..,لكن لم ولن أستطيع تحمل أن أذوق مرارة ظلم الأقارب.