الأحد، 12 أغسطس 2012

الوداع.



عجزت عن التعبير بما في داخلي،فهناك أنين يأنّ في قلبي،هناك كلمات تصرخ في وجداني.. الحياة أصبحت أصعب من قبل،لا أدري كيف سأكملها،أو كيف سأتجاوز تلك العقبات،تلك الجبال.. من الصعب أن أتسلّقها؛لأحمل راية الأمان، راية الأمل والسعادة.نحن في الحياة نحتاج لمن يفهمنا،لمن يشعر بنا،يمسح دموعنا،يشاركنا أفراحنا وأحزاننا،يربّت على أكتافنا إن كنّا يائسين،نحتاج لصديق يمشي معنا مدى الدهر،ولكن واأسفي كلما نجد
 من به تلك الصفات يرحل،يرحل عنّا،أمواج الفراق تتعالى بيننا؛لتأخذهـ.
أيتها الأمواج حان دورك لأخاطبك،لأرسل إليك كلماتِ،أرجوك انخفضي قليلا،أخذتي منّي الكثير،فارقتيني عن الكثير،وها أنتِ تستمرين بدورتك تلك،عجزت عن كتابة ما أشعر به،أشعر بالألم بسببك،وبالحزن من أمواجك،وببكاء من تصرفك،ولكن اهدإي قليلا..فالحياة صعبة دون من نحب،دون من يبقى بجانبنا شخص في السّراء والضرّاء..تلك اللحظة هي أصعب لحظة عندما تقف لتلوّح بيدك مودّعا من تحب،وتراه وهو يمشي خطواته الأخيرة أمامك،أمام عينيك،تراه يرحل يتركك وهو لا يريد ولكن أمواج الحياة لا تجعلنا نختار في تلك اللحظات،وإن لم تأخذه أمواج الفراق فستأخذه امواج الموت.
أقاربي،معلماتي،صديقاتي، يا من رحلتم،يا من تعالت أمواج الفراق بيننا،وفرّقتنا عودوا بأدراجكم قد طال غيابكم عنّي كثيرا..طال فراقكم..طال رحيلكم عودوا فالحياة دون من نحب هي لا شيء...دائما أقول بأنّ الدنيا تأخذ منّا ولا تعطي..أين الأمل؟..أين السعادة والفرح؟..الذي أراكم تتحدثون عنه،الذي أراكم تعيشون به،وتنعمون بأظلاله،أين ذلك الفرح الذي تحدّثوني عنه؛لأخلع ذلك الحزن من على وجهي..علّموني،حدّثوني،خبّروني،أين هو؟!..أين ذلك المنظار((المنظار الابيض)) الذي تحثّوني على ارتدائه أين هو أخبروني؟.
أيّها الوداع قل لي ماذا أسمّيك؟..قل لي مع من أتحدّث حتى ترحل من حياتي،وتتركني أنا وأحبّائي وشأننا..تحدّثت مع أمواجك أمواج الفراق..بحثت عن شمس الوداع؛لأحدّثها هي أيضا،ولكنني لم أجدها.
أيّتها الشمس:عودي أريد أن أصرخ في وجهك،أحدّثك،أبرحك ضربا،لا أدري ماذا سأفعل بك ؟..أخذتي مني الكثير ألا يكفيكِ..فقد أظلمت سمائي بعد أن لمعت بمن أحب..لماذا أيّتها الدنيا لا تدعيني أبقى سعيدة؟،أريد أن أفرح،أن أحلم،وان أغني دون أن يرحل من حياتي شخص،دون أن أفقد من أحب..إن كنت تريدين مال فخذي كل ما لدي،خذي كل ما أملك لا أريد شيئا في هذه الحياة،ولكن لا تأخذي من أحب مني فمن نحب لا نستطيع تعويضه،لا نستطيع إيجاد صديق مثله مرة أخرى..
أخبروني أولم تكفي تلك الكلمات؟!،أولم تكفي تلك الدموع والآهاات؟!..آآآخ كم من الآهات سأخط،وكم من الآهات سأرسم..لا أدري بماذا أنهي كلامي،ولكن هناك كلمة واحدة سأقولها((لا تنسوني)).

ليست هناك تعليقات: