الخميس، 14 أبريل 2011

خالتي

فتحت يوما عيناي لأرى إشراقة الشمس الجميلة,في هذا الصباح البديع ذهبت لأطمئن على عائلتي قبل أن أخرج من غرفتي جهزت ابتسامتي حتى لا يشعر أحد بحزني..خرجت لأرى عائلتي تجتمع بجلسة دون أبي,بحثت عنه فعلمت أنه خرج لعمله عند عودة أبي فتحت له باب المنزل مرحبة به,ولكن دهشت بأن أره حزين وعلى عينيه أثار الدموع..لم أدري ماذا أفعل,إلا أن أبقيت ابتسامتي البريئة على وجهي حتى لا يعلم بأنني شعرت به..توجه أبي ليجلس معنا,بقي صامتا فصمتنا معه..فكسر الصمت صوت أبي المتعرج مخبرا لنا بوفاة خالته الحنونة التي ماتت بألم مرضها..فتحت فمي مندهشة,فدخلت خلسة إلى غرفتي لأضع رأسي على وسادتي وأسمح لدموعي بأن تنهمر حزنا لفراق أغلى من في هذه الدنيا,جلست أتذكر بسمتها..دموعها..كلامها..جلست أتذكر قلبها الحنون البرئ الصافي من كل حقد أو كره...كم كانت إنسانة رائعة ..ولكن هاهي حال الدنيا تأخذ منا ولا تعطي...رفعت يدي إلى السماء داعية لها بالثبات والرحمة فحمدت الله على كل شئ,فهم السابقون ونحن اللاحقين..بعدها مسكت قلمي لأخط حزني مع دموعي على ورقي,ولأرسم ابتسامتي لأخرج وأجلس مع عائلتي المرتبكة المضطربة ولكن مع ذلك سأشتاق إليها , كنت أتمنى أن أراها قبل أن تذهب إلى رحمة الله فمنذ سنة ونصف لم أرها ولكن الحمد لله على كل شئ.

                                                   رحم الله جميع أمواتكم ورزقهم جنات النعيم

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

رحمها الله وأدخلها فسيح جناته وجعل قبرها روضة من رياض الجنة .كلنا على هذا الطريق ... جعل الله خير أعمالنا خواتيمها.